المشاركات

عرض المشاركات من 2020

حياة المرأة

صورة
  حياة المرأة بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد: أُسأل كثيرًا من الأخوات الفضليات عن حلٍ لما يعتريهن من فراغٍ عاطفي إثرَ ابتعادِ زوجٍ أو تأخُرِ قِران لابد أن نعلم أيتهن الفضليات أن ما تشعرنّ به هو من صميم فطرة الانسان فالإنسان ذكرًا كان أم أنثى من فطرته أنه خُلق على تلك العاطفة والله جل في علاه خلق تلك العاطفة وجعل لها قواعد، وشرع لها ضوابط؛ كأحكام الزواج، وغض البصر، والحجاب واللباس، وغيرها من الأحكام التي تصون تلك العاطفة، وتجعلها في مسار الفضيلة والعفة. ما تشعرين به أُخيتي قد تشعر به المرأة المحصنة أيضًا بسبب لهو الزوج وانشغاله، وبعده وزهده وصده، أو وفاته! والمرأة الموفقة تسير على الطريق وتسلكه، ولا تجعل للشيطان بابًا يدخله تستيقظ من رقدة مثارات الأماني والأفكار وتصرف ناظريها عن مناهل بواعث الأحلام حتى لا تكون كالمريض المعتل لا هو حيٌ فيُرجى ولا ميتٌ فيُبكى وأنا أعلم أن الأمر صده ليس بالهين كما قيل: إذا انصرفت نفسي عن الشيء لم *** تكد إليه بوجه آخر الدهر تقبلُ لكن المؤمنة تجاهد وتصابر وتكابد حتى يقر عينيها رب البريات

{فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ}

صورة
  {فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ} بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد ،،، رأيت الناس في صراعٍ ونزاع، وعداوةٍ بينهم قائمة وبغضاء، لدنيا فانية، جذورها هاوية فتذكرت الموت فينة، فمسكت القلم فسال مقيله! {فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ} هي المصيبة حقًا، لا مصيبة عداوة القريب، ولا ظلم البعيد قال القرطبي في تفسيره: "قال علماؤنا: والموت وإن كان مصيبة عظمى، ورزية كبرى؛ فأعظم منه الغفلة عنه، والإعراض عن ذكره، وترك التفكر فيه؛ وترك العمل له؛ وإن فيه وحده لعبرة لمن اعتبر، وفكرة لمن تفكر" والأعظم منه الغفلة عنه! فلا تكن ممن حمل ضنين أعباء الدهر، بل كن ذاك المتأهب الوجل لمضجع القبر فمن المعلوم: أن الدنيا بحاجة إلى صبر عن شهواتها ولذائذها، وصبر على آلامها ومصائبها فكبروا عليها أربعًا، وليكن الهم همّ الآخرة والقلب ينتفع بذكر الموت إن كان سليمًا من أدران الدنيا، أما المشغول بالدنيا فلن ينجع معه ذكر الموت في قلبه يومًا بلا ريب سنكون أجسادًا هامدة، فلا بد للقلوب أن تُوقن وتُذعن سنحاسب على الكبير والصغير، والدقيق و

الصداقة بحرٌ خضم

صورة
  الصداقة بحرٌ خضم  بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد،،، لا أعلم  هل سيبلغ القلم مداه أم سيكبو ولن يقوى البنان على البيان ؟! الصداقة أيها الكرام بحرٌ خِضَم  تصطخب أمواجه فتارة تأتيك بالدر والجوهر وتارة تهديك الموت الأحمر! لقد تأملت حال الأئمة من قبلنا فرأيتهم غالبًا يظلون لوحدهم في آخر أعمارهم يذهب عن أحدهم صديق الدرب لاختلافه معه في المسألة  ويُعاديه صويحب طلب العلم لأجل الغيرة والحسد والمظلمة كانت صحبة الصديق  تملأ النفس نورًا وتشع في القلب لذةً وسرورا وقد فرق العلم بينهما! وكأن الأفاعي الرقطاء أُخرجت في الرمال الصافية الصفراء،،، عبث الهوى بقلوب من للعلم حوى لكنها سنةً لن تتبدل، وشأنًا لن يتحول فهذه الدنيا خُلتها منقوصة وصحبتها مبتورة ثم انقضت تلك السنون وأهلها ***  فكأنها وكأنهم أحلامُ   ▪️ ها هو الإمام الأوزاعي رحمه الله: يقول أبو مسهر كما في تاريخ ابن عساكر (٣٥/٢٢١): "ما مات الأوزاعي حتى جلس وحده ما يجلس إليه أحد".   ▪️ وهذا الامام البخاري رحمه الله انقطع عنه أكثر الناس في آخر حياته

الحجاب في كويتنا أصلٌ أصيل

صورة
التبرج علينا دخيل والحجاب في كويتنا أصلٌ أصيل   بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد: هناك حقيقة مغيبة على عقول بعض من ينكر جذور الحجاب والستر في مجتمع الكويت المحافظ، وما هذه الأفكار المراد إقحامها في تاريخ الكويت إلا مغالطات ليس لها في تاريخنا شواهد؛ بل الحقيقة أن بلدي الكويت كانت أرضًا خصبة بالستر والعفاف، والالتزام بالحجاب. إن البذور في الأرض، لن تنبتَ ما حرث الحارث تربتها، فلابد من حرثها، وذلك بإظهار الدلائل والشواهد، حتى يعلم من يتحدث من وراء جهالة مغمورة، أن الحجاب في كويتنا أصلٌ أصيل. ولا أعلم هل كلما فاتهم مأرب، أو استعصى عليهم مطلب، أشاعوا أن الستر دخيل، والتبرج أصيل، كذبًا وادعاءً، وزورًا وبهتانا،،، فلنسطر شيئًا من تاريخنا على ألسنة المؤازرين للتبرج، فلا تعجب إن جاءك النور من السواد الحالك، فالبدر مطلعه من شق سماء الليل، والفجر لا يدرج إلا من مهد الظُلَم! ·      فهذه صحفية سويسرية اسمها لورنس ديونا زارت الكويت سنة 1968م، فقالت في كتابها (المرأة في الكويت بين الحصير والمقعد الوثير، صـ21): "إن جميع النساء كن قبل ثلاثي

ألا تجعلين الجنة بارقة المنى ؟!

صورة
  ألا تجعلين الجنة بارقة المنى ؟!   بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله ﷺ ، وبعد: هذه رسالة لمرتادي الشواطئ والبحار إن لم تُحمل على المسامع، حُمِلت لكم على سطور الرسائل لقد كرم الإسلام المرأة كتابًا وسنة، وحُفت شريعته لها صيانةً وعفة، وحذرها من أفعال أهل الجاهلية بالتبرج والعري التي كانت لها مذمة وما تصنعه المرأة اليوم من عري في الشواطئ، وما يقابله من رضا المحارم؛ لمدرجة الهلاك! قال الله تعالى: { زُين للناس حب الشهوات من النساء } من النساء: بدأ بهن لأنهن أصل فتنة الرجل إن الحياء من الايمان ولا يكمل إيمان عبدٍ ما لم يكتسِ بالحياء ولن تتزين المرأة بزينة أكمل، وأجمل، وأسمى، من الحياء، كما قال النبي ﷺ: " وما كان الحياء في شيء إلا زانه " اليوم ترين نفسك بهذا العري غصنٌ زاهر بأكاذيب الجمال يقف الأسير المعجب أمامك مذهولاً بكِ، حانٍ عليكِ لكنه بالحقيقة مستهتر بما سرّه في نفسه مستهزئ بما أخفاه بين جنبات صدره قد خلعتِ على أعتاب العري خشيتكِ من الله واليوم الآخر كيف تأمنين؟! وروحك قد تُفضي بين هجعة الليل، ويقظة الفجر هذا العري الحاصل هو