المشاركات

عرض المشاركات من 2022

ما هذا بعُشِّكِ فَادْرجي

صورة
  ما   هذا   بعُشِّكِ   فَادْرجي بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: أصبحنا في زمانٍ النساءُ  فيه متأثرات بالأفكار  التي   تشيعها   وسائل   التواصل حتى أصبحن مهزومات   أمام   سطوة  ( الفاشنستات)   مما   أدى   إلى   هوس   الاهتمام   بجمال   المظهر   الذي   تجاوز   كثيرًا   من   حدود   الشرع   بل   والعقل أيضًا ! فطفقن   يخبطن   خبط   عشواء   في   التجميل   والترقيع   والنفخ   والتنحيف  فوصل قبح   مبلغهم   من   الجمال   المزعوم  إبرار   قسم   إبليس   حينما   قال   كما   في   كتاب   المولى   العزيز: (ولآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيّرُنَّ خَلْقَ الله) ما وصلنّ   إليه  بعض النساء إنما هو   في   الحقيقة   تشويه   لا   تجميل،   وتقبيح   لا   تحسين   ويا ليتهنّ علمنّ أن   خلق   الله   على   طبيعته   أجمل   بكثير . فلا تلجي يا من جملك ربي؛  كل جحرٍ من جُحُور الهوام ومن سلكت سبيل التجميل المحرم لن تنال الرضى بجمالها مهما تلاعبت به؛ فهي تبيت بين فؤادٍ خافق وفكرٍ خارق دنت من ساحلٍ أدنى ما فيه مؤذي للفكر والفؤاد   لن ترى بصنيعها أملاً سانح، ولا مطلبًا لائح إن   الجمال   مكونٌ

الزواج

صورة
  الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد: الزواج بحرٌ زاخرٌ غامر! تخوض أمواجه فتقبل بك وتدبر  وتدنو وتخفض وترفع القلوب الممرقة وراء الغيوم المتقطعة حزنها بين القلب كمين وفي الأضلع دفين ذرفت من الألم دموعًا تتحدر على الوجنتين كانت تظن أنها حياة حسنٍ وبهاءٍ، ورونقٍ وجمال،،، كانت تراها الديباج الحرير والمهد الوثير،،، خفضت الرأس، وأسبلت الجفن وما علمت أن الجنة حُفت بالمكاره  وأن الكدر لازم من لوازم حياة الأفاضل! فإن أخطأ سهمك في اختيار الزوج وتبدد رميك لا تستقثل الحياة وتستبطئ الأجل العاقل من إذا ابتلى؛ كان: كالذي لا تُخطئه السهام ولا تغبه الآلام كالطائر الذي لا يقع إلا حيث يطيبُ له التغريد وكالملك المتوج في مواكبه وكواكبه وراياته وأعلامه تتنزل عليه الضوائق وتهب على بابه العواصف وهو رغيد بين ذخائر الأرض وخزائن درر البحر لا تضيق به ضائقه ومعه ذكر الله وعبادته لنعلم أن التوافق بين الزوجين عزيز حصوله ومن فقد ذلك التوافق ضاق مجرى السَعدِ والأُنس فيه وذلك أن من أعظم أسباب نيل السعادة توافق صفات ومحاب الزوجين فلولا تناسب حبات العقد ما اقتنته الحسناء وت

صلاح الأبناء، ووفاء الطلاب

صورة
  صلاح الأبناء، ووفاء الطلاب أين حدثني أبي، حدثني جدي  هل غدت ؟ وأين علمني شيخي، وفقهني معلمي هل أبت واختفت؟ من شديد الابتلاء أن يكون لك ذرية ليست هي على هدى، وزوج ليس هو من أهل التقى،،، حقًا وصدقًا كما قيل: أزهد الناس في عالمٍ أهله! سأتحدث معكم عن نأي الأبناء، وجفاء الطلاب وأما صلاح الأزواج فلعل الحديث فيه يكون في مقالٍ آخر،،، أصبح الوالد كالغريب في دار أهله وغدى المعلم كالدخيل في دار علمه فكم هي المشاعر فارقة بين الاقتراب والاغتراب! فما أن يسأل من قربهم الصفاء والوفاء إلا وكدره الجفاء،،، فالقلب مكلوم وهو غير ملوم إذا كان على تحسين ما ابتلي به غير قادر. ولكن ما إن يتأمل المبتلى صفحات التاريخ، ويتفيأ ظلال ما خطه البنان في حال الجهابذة الأعلام؛ إلا ويشهد من سيرهم، وتنافي أحوال خيار زمانهم، ما لا يخطر ببال، وإن كان الخبر ليس كالعِيَان! ▪️شعبة بن الحجاج من زاحمت مفاخرهُ بالمناكب الكواكب. كان له ولد اسمه سعد، كان يقول له: اذهب إلى هشام الدّسْتُوَائي؛ يعني: ليحدِّثك، فيقول له: اليوم أريد أن أُرسل الحمام! فكان يقول: سمَّيتُ ابني سعدًا، فما سَعِد ولا أَفلح! ▪️وهذا الأعمش، الذي تدور عليه أساني