المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠٢٠

{فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ}

صورة
  {فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ} بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد ،،، رأيت الناس في صراعٍ ونزاع، وعداوةٍ بينهم قائمة وبغضاء، لدنيا فانية، جذورها هاوية فتذكرت الموت فينة، فمسكت القلم فسال مقيله! {فَأَصَابَتْكُم مُّصِيبَةُ الْمَوْتِ} هي المصيبة حقًا، لا مصيبة عداوة القريب، ولا ظلم البعيد قال القرطبي في تفسيره: "قال علماؤنا: والموت وإن كان مصيبة عظمى، ورزية كبرى؛ فأعظم منه الغفلة عنه، والإعراض عن ذكره، وترك التفكر فيه؛ وترك العمل له؛ وإن فيه وحده لعبرة لمن اعتبر، وفكرة لمن تفكر" والأعظم منه الغفلة عنه! فلا تكن ممن حمل ضنين أعباء الدهر، بل كن ذاك المتأهب الوجل لمضجع القبر فمن المعلوم: أن الدنيا بحاجة إلى صبر عن شهواتها ولذائذها، وصبر على آلامها ومصائبها فكبروا عليها أربعًا، وليكن الهم همّ الآخرة والقلب ينتفع بذكر الموت إن كان سليمًا من أدران الدنيا، أما المشغول بالدنيا فلن ينجع معه ذكر الموت في قلبه يومًا بلا ريب سنكون أجسادًا هامدة، فلا بد للقلوب أن تُوقن وتُذعن سنحاسب على الكبير والصغير، والدقيق و