الحجاب في كويتنا أصلٌ أصيل

التبرج علينا دخيل

والحجاب في كويتنا أصلٌ أصيل

 


بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:

هناك حقيقة مغيبة على عقول بعض من ينكر جذور الحجاب والستر في مجتمع الكويت المحافظ، وما هذه الأفكار المراد إقحامها في تاريخ الكويت إلا مغالطات ليس لها في تاريخنا شواهد؛ بل الحقيقة أن بلدي الكويت كانت أرضًا خصبة بالستر والعفاف، والالتزام بالحجاب.

إن البذور في الأرض، لن تنبتَ ما حرث الحارث تربتها، فلابد من حرثها، وذلك بإظهار الدلائل والشواهد، حتى يعلم من يتحدث من وراء جهالة مغمورة، أن الحجاب في كويتنا أصلٌ أصيل.

ولا أعلم هل كلما فاتهم مأرب، أو استعصى عليهم مطلب، أشاعوا أن الستر دخيل، والتبرج أصيل، كذبًا وادعاءً، وزورًا وبهتانا،،،

فلنسطر شيئًا من تاريخنا على ألسنة المؤازرين للتبرج، فلا تعجب إن جاءك النور من السواد الحالك، فالبدر مطلعه من شق سماء الليل، والفجر لا يدرج إلا من مهد الظُلَم!

·     فهذه صحفية سويسرية اسمها لورنس ديونا زارت الكويت سنة 1968م، فقالت في كتابها (المرأة في الكويت بين الحصير والمقعد الوثير، صـ21):

"إن جميع النساء كن قبل ثلاثين سنة يتسربلن بالنقاب والعباية".

·     وهذا مخرج مسرحي اسمه طليمات، وهو أول من أدخل المرأة الكويتية على المسرح، قال وهو يعاني من التزام أهل الكويت، وكلامه مبثوث في كتاب (الحركة المسرحية في الخليج، صـ 136):

"وقعت أعجوبة! تقدمت فتاتان كويتيتان موظفتين في وزارة الصحة، لتعملا ممثلتين، على الرغم من تزمت المتزمتين"

وأما عن شهادة المتخصصين في التواريخ:

·     فقد قال عن المرأة الكويتية المتخصص في الكتابة عن دول الخليج محمود بهجت في كتابه (الكويت زهرة الخليج العربي، صـ162):

"ويستر وجهها نقاب كثيف"

حتى قال:

"وأما الصفات التي تمتاز بها المرأة الكويتية، فهي تمسكها بتعاليم الدين، وهي لا تعرف إلى التبرج سبيلا".

وأما عن شهادة أهل هذا البلد:

·     فقد قال يوسف القناعي عن ماضي الكويت الزاهر في كتابه (صفحات من تاريخ الكويت، صـ86):

"والسفور لا يُعرف في الكويت".

فإن أردت الحقيقة فخذها من منابعها، فإن الحق له رائحة زكية، ونفحة عطرية:

مثل ريح المسك ذاكَ ريحها

كان لنا مجدٌ تليد أثيل، وإن لنا قمرًا نيِّرًا من الأمل يتراءى في سماء بلادنا أن أصل ترابنا الستر، وغالبية نسائنا هن الساترات، وأن المجتمع الكويتي ملتزم محافظ ولو كره الكارهون.

وكتبته

الفقيرة إلى فتح الفتاح

هيا بنت سلمان الصباح

الكويت رعاها الله

7 ذو القعدة 1441

تعليقات

  1. احسنتي يا هيا بارك الله فيكي

    ردحذف
  2. جزاك الله خيرا ونفع بك الاسلام والمسلمين ياغاليه

    ردحذف
  3. بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

    ردحذف
  4. أحب أفكارك واهتماماتك الدينية كأنها أفكاري الله يجزاج الجنة دكتوره هيا

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طالبة العلم بين المنهج السلفي، ومتغيرات الزمان

ظلمُ ذوي القربى