المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠٢١

نهاية الطلاوة في حكم سجود الحائض للتلاوة

صورة
  نهاية   الطلاوة   في   حكم   سجود   الحائض   للتلاوة الحمد لله الذي شرع الأحكام رحمةً للعالمين، وجعلها موصلةً لكلِّ خيرٍ وتذكرةً للعابدين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله الأمين، أما بعد: فإن سجود التلاوة سنة على الصحيح من أقوال أهل العلم، وقد اتفق العلماء على مشروعية الطهارة لسجود التلاوة؛ إلا أنهم اختلفوا في حكم سجود الحائض للتلاوة، وقد كثر سؤال الأخوات الحريصات على تعلم أحكام الشرع عن حكم سجود الحائض للتلاوة، فعزمت على كتابة رسالة مختصرة مركزة تسلط الضوء على الآثار التي هي عمدة الاستدلال في هذه المسألة، لا سيما آثار الصحابة رضي الله عنهم؛ إذ قول الصحابي الذي ليس له مخالف حجة عند المذاهب الأربعة كما هو مقرر في الأصول. 🔲 صورة المسألة: إذا قرأت الحائض القرآن سواء من حفظها أو عن ظهر قلب أو بحائل كالقراءة من الهاتف، ومرت بسجدة تلاوة، أو كانت تستمع لقارئ مر بسجدة تلاوة وسجد، فهل يُشرع لها السجود أم لا؟ جاء في حكم سجود الحائض للتلاوة عدة أقوال، ولكل قول أدلته ومناقشاتها، إلا إني لغاية الاختصار والتركيز على أقوى الأدلة في هذه المسألة وهي الآثار فإني سأكتفي بذكرها دون سائر الأدلة الأخرى ا

ظلمُ ذوي القربى

صورة
  ظلمُ ذوي القربى حين يبكي القلب ويذرف دمًا قبل سيلان الدموع من العيون عبر؛ ذلك هو ظلم أقارب الدم والنسب! أشد أنواع الظلم وطأة على الإنسان، هو ظلم الأقارب، ذلك الظلم الذي لا يُنسى مع مرور الزمان، وسهامهُ جروحٌ فاتكة تَجْشُم الفؤاد وظلـم ذوي القربـى أشــدُّ مضـاضـةً على المرء من وقع الحسام المهندِ فكم أُخذت صبابة من المال سلبًا وكم طُعن الأشراف من أفواه ذوي القربى زورًا وكم تعدى الأرحام على حقوق ابنهم ظلمًا آلامٌ تعتلج بها الصدور من ذوي الرحم الطاغي، الذي ما هو إلا قريبٌ في ثياب الجائر، وأخٌ في لباس الحاسد وأين يغدو الظالم من الله؟! فمهما بلغ نعيم الدنيا بين يديه، فإن القلق لا يزال يساور قلبه، والحزن حائمٌ بين جفنيه {إنّه لا يفلح الظالمون} فهيهات هيهات أن يفنى ألمه، أو ينقضي عذابه، فما هو إلا بين غيظٍ فاتك، وكمدٍ قاتل إن محبة القربى ليست كلمات تُحشى بها الأذهان، بل هي ملكات تصدر آثارها على الجوارح كأريج الأزهار فما هذه الدور التي يسكنها القريب الظالم ولا هذه القصور والمحافل، إلا ألوانًا مبهرجة لا علاقة بينها وبين حقائق الصدور ولا جواهر طهر النفوس ولن ينفع المرء ضميرًا ولا ناصحًا ما لم